تعالو نسمع بعض
الحوار فن راقى لم نعد نجيده للاسف
(: لا ادرى من اين ابدأ , فأنا ايضا لا اجيده
قال مصطفى محمود فى كتابه " لغز الحياه " : " ها نحن نتباعد عن بعضنا أكثر فأكثر كل يوم كأننا شظايا تتناثر فى الفضاء, ويعجز الواحد منا ان يسمع الآخر أو يوصل إليه رأيا أو يلقى له أذنا أو يفتح له قلبا " .
هذا هو الاساس لكل مشكلاتنا , لم نعد نسمع غير اصواتنا ولم نعد نقتنع الا بآرائنا وكأنها ثوابت كونية لا يرقى اليها الشك . لقد احطنا افكارنا وآرائنا بسور عال من التجاهل ; تجاهل لكل فكرة أخرى وكل رأى آخر , وصار مبدأنا رأيى صواب لا يحتمل الخطأ ورأى غيرى خطأ لا يحتمل الصواب
حرت كثيرا ما السبب ؟؟
لا أدرى
ربما ثقة بالنفس مفرطة
ربما استصغار لعقول الآخرين
ربما نسيان اننا بشر نخطئ ونصيب
ربما الفهم الخاطئ لمبادئ واهداف الحوار من الاساس
......ربما , وربما , وربما
اتعجب ممن يظنون ان من يراجع افكارهم او ينتقدها , ينتقص من قدرهم وكرامتهم , كما اتعجب من الذى يسير مغمض العينين خلف شخص او جماعة يتلقى عنهم الفكر والرأى بكل انصياع وكأنه قرآن منزّل
لقد فشل احدنا ان يوصل رأيه للآخر أو يسمع رأيا مخالفا لرأيه , ولعلك تلاحظ ان أغلب نقاشاتنا تنتهى بصورة غير لائقة
فنحن نعشق التصعيد
وأحيانا يتجاوز الامر انتقاد فكرة الى التطاول على صاحب الفكرة , وهذا الخلط لا يليق
وأحيانا اخرى ينتهى الامر ب " بلوك " واريح دماغى
"وفى احسن الاحوال ينتهى النقاش بالجملة الشهيرة " انا غلطان انى اتكلمت معاك أساسا
لن أطيل فى ايراد شواهد من القرآن والسنة نعرفها جميعا
(: فنحن نعرف كل شىء
فى النهاية اود ان أسألك : هل يليق بنا هذا ؟؟ وهل سيكتب لنا التقدم ونحن منهمكون فى انتقاص عقلية الآخر ؟؟
كفانا حمقا