أنا الشعب
صباحا مساءا أرتل وردى
أنا الشعب والنوم صنوان لا نفترق
تمل المسابح..تضيق الأصابع..بتكرار وردى
تنام العيون..ويبقي الأرق
مصاطبنا في القري
لها مثل نار القري
بريق يسوق اليها الأنام
ولكنها قد خلت ما خلا
فضول الكلام بقايا الحكايا وبعض الطعام
وبعض من الليل تسهر فيه المقاهى
وبعض من الشمع يحيي ظلام المدن
وبعض من الغيم يحجب فينا الأمل
وبعض القماش لراياتنا البيضاء سيكفي
وبعض الزهور على قبر جندينا المجهول المفدى
وبعض الرماد يبرهن أن الشعوب تحاول..صراع المعاول
ولكن سدى.......
وشعب على أرصفة الحياة
يخاف الممات يهاب الحياه
يسير كمثل قطيع الغنم
كما قد تشاء عصا من حكم
ألا لعنة الله للظالمين وللحاكمين وللغاشمين
صنعتم من الشعب أصنام حلوى
وصار الغباء لدى الشعب عدوى
وما عاد قولى سيحيي مواتا
فعودوا فما عاد للشعر جدوى
فأى الشعوب أسائلكم يا لصوص الأمم..أدعياء القيم
فأى الشعوب تريدون آراءها
وأى الشعوب تراكم ترون ما ساءها
سوى بضع أيام في كل دوره..من المجلسين
شعاركم راية لاثنتين..دين وثوره
فيا أيها النخبتان اللتان ترى الشعب في دينها مغنما
تتاجر فينا كمثل الدمى
بسوق النخاسة تبصر شعبا وأغلاله من حديد العمى
وفي حضن من يجلدوه ارتمى
(فيا أيها النخبتان اللتان تصيحون قولوا (كيت وكيت
تملكتموا الأرض من غير حق
وشعبي يبيت بلا سقف بيت
دعوا شعبنا فليقايض أفكاره بزجاجة زيت
دعوا شعبنا فليبايع حكامه وفق علو الصوت
دعوا شعبنا فليصادر أحراره نحو جب الموت
ولا تنشدوا الشعب صوتا أخيرا.. فشعبي رحل
الى عالم الطهر في زمرة الغافلين
وألقاكموا ها هنا في الوحل
سلام الاله على الشعب ما راح شعب
سلام الاله على الشعب ما جاء شعب
سلام الاله على الشعب ما أشرق النور في عقل شعب