تراب الماس
اظلم الاوقات فى تاريخ الامم هى الاوقات التى يؤمن فيها الانسان ان الشر هو الطريق الوحيد للخير
"في عصور قديمة ترددت بعض الروايات عن اغتيالات سياسية تتبع منهج القتل البطيء بمادة سامة تعرف باسم "تراب الماس
.ذكر لأول مرة سنة 1250 في ملابسات وفاة "فريدريك الثاني" إمبراطور الدولة الرومانية
"في سنة 1512 ، حامت شبهة استخدامه في حادثة اغتيال "بيازيد الثاني" -سلطان الدولة العثمانية- على يد ابنه "سليم
"الملكة "كاثرين دي ميديتشي
خلال عصر النهضة في فلورنسا، وتحديداً فترة حكم "كاثريت دي ميديتشي" ، كثرت الأقاويل حول
استخدامها لما يعرف بـ "بودرة الحكم"، لم يكن ذلك سوى مرادف لمزيج تراب الماس مع الزرنيخ وتحت غطاء إطعام الفقراء و المساكين اختبرت "كاثرين دي ميديتشي" ترابها السحري، سرعة نفاذه و درجة تأثيره نسبةً للكمية، وشكوى المصابين به
.. حتى وصلت لنتائج مرضية هيأتها لتصفية معارضي نظامها
- ظهر مرة أخرى في السيرة الذاتية لـ"بينفينيتو سيليني" الصائغ و النحاس الأشهر؛ في عصر الدوق "بيير لويجي فرناسي" -دوق بارما الذي اشتهر بوحشيته تجاه أعدائه و إسرافه في الملذات، صاحبَه تراب الماس في فترة إمارته كوسيلة لتصفية أعدائه، ذكرها
النحات "بينفينيتو سيليني" في أوراقه الأخيرة التي كتبها في السجن واصفاً تطور و تأثير المرض عليه
.. بعدما دس أحد الحراس "تراب الماس" في طعامه
إلى الآن لم يتأكد أحد من حقيقة "تراب الماس"، هل كان وسيلة قتل لزمت حكام قساة؟ ، أم كان مجرد أسطورة مرعبة
!! ابتدعها أصحاب المناجم حتى يمنعوا العمال من ابتلاع الأحجار الكريمة
: الحقيقة
يعتبر "تراب الماس" من أخطر السموم، وذلك لانعدام رائحته و طعمه و عدم وجود أعراض معينة عند بداية التسمم
يمكن أن يعرف بها، الجرعة القاتلة منه أقل من 1.0 جرام، تتلخص آليته في التسمم أن عند ابتلاع كمية بسيطة جداً،
فإن الحركة الدودية للمريء تبدأ في تكوين شظايا لحمية تحيط بالجسم الغريب (تراب الماس) وتدفن نفسها على طول القناة الهضمية،
ثم أن الحركة العادية للجسم تجعل هذه الشظايا تتعمق أكثر فأكثر حتى يحدث نزيف متقاطر بطيء يصعب ملاحظة تأثيره في البداية، حتي يصل للبنية العضوية للجسم، والألم المصاحب لهذه العملية لا يمكن تخيله، وتحدث هذه الأعراض في فترة زمنية متوسطها ثلاثة شهور، وحتى في المراحل المتقدمة من الإصابة يكون من الصعوبة إنقاذ المصاب ، إلا بإجراء عملية جراحية لإخراج شظايا الماس، وهو شيء شبه مستحيل، وللعلم فإن القتل بتراب الماس كان من الطرق المفضلة للقتل البطيء في عصر النهضة في أوربا
المصدر : رواية "تراب الماس" لأحمد مراد ♦
<<انتظرونا و اسطورة <<النداهة
اظلم الاوقات فى تاريخ الامم هى الاوقات التى يؤمن فيها الانسان ان الشر هو الطريق الوحيد للخير
"في عصور قديمة ترددت بعض الروايات عن اغتيالات سياسية تتبع منهج القتل البطيء بمادة سامة تعرف باسم "تراب الماس
.ذكر لأول مرة سنة 1250 في ملابسات وفاة "فريدريك الثاني" إمبراطور الدولة الرومانية
"في سنة 1512 ، حامت شبهة استخدامه في حادثة اغتيال "بيازيد الثاني" -سلطان الدولة العثمانية- على يد ابنه "سليم
"الملكة "كاثرين دي ميديتشي
خلال عصر النهضة في فلورنسا، وتحديداً فترة حكم "كاثريت دي ميديتشي" ، كثرت الأقاويل حول
استخدامها لما يعرف بـ "بودرة الحكم"، لم يكن ذلك سوى مرادف لمزيج تراب الماس مع الزرنيخ وتحت غطاء إطعام الفقراء و المساكين اختبرت "كاثرين دي ميديتشي" ترابها السحري، سرعة نفاذه و درجة تأثيره نسبةً للكمية، وشكوى المصابين به
.. حتى وصلت لنتائج مرضية هيأتها لتصفية معارضي نظامها
- ظهر مرة أخرى في السيرة الذاتية لـ"بينفينيتو سيليني" الصائغ و النحاس الأشهر؛ في عصر الدوق "بيير لويجي فرناسي" -دوق بارما الذي اشتهر بوحشيته تجاه أعدائه و إسرافه في الملذات، صاحبَه تراب الماس في فترة إمارته كوسيلة لتصفية أعدائه، ذكرها
النحات "بينفينيتو سيليني" في أوراقه الأخيرة التي كتبها في السجن واصفاً تطور و تأثير المرض عليه
.. بعدما دس أحد الحراس "تراب الماس" في طعامه
إلى الآن لم يتأكد أحد من حقيقة "تراب الماس"، هل كان وسيلة قتل لزمت حكام قساة؟ ، أم كان مجرد أسطورة مرعبة
!! ابتدعها أصحاب المناجم حتى يمنعوا العمال من ابتلاع الأحجار الكريمة
: الحقيقة
يعتبر "تراب الماس" من أخطر السموم، وذلك لانعدام رائحته و طعمه و عدم وجود أعراض معينة عند بداية التسمم
يمكن أن يعرف بها، الجرعة القاتلة منه أقل من 1.0 جرام، تتلخص آليته في التسمم أن عند ابتلاع كمية بسيطة جداً،
فإن الحركة الدودية للمريء تبدأ في تكوين شظايا لحمية تحيط بالجسم الغريب (تراب الماس) وتدفن نفسها على طول القناة الهضمية،
ثم أن الحركة العادية للجسم تجعل هذه الشظايا تتعمق أكثر فأكثر حتى يحدث نزيف متقاطر بطيء يصعب ملاحظة تأثيره في البداية، حتي يصل للبنية العضوية للجسم، والألم المصاحب لهذه العملية لا يمكن تخيله، وتحدث هذه الأعراض في فترة زمنية متوسطها ثلاثة شهور، وحتى في المراحل المتقدمة من الإصابة يكون من الصعوبة إنقاذ المصاب ، إلا بإجراء عملية جراحية لإخراج شظايا الماس، وهو شيء شبه مستحيل، وللعلم فإن القتل بتراب الماس كان من الطرق المفضلة للقتل البطيء في عصر النهضة في أوربا
المصدر : رواية "تراب الماس" لأحمد مراد ♦
<<انتظرونا و اسطورة <<النداهة