سم الله الرحمن الرحيم
الشعر
حياة إلى الحياة .. وعمر إلى العمر .. ونفوس وأرواح إلى نفس واحدة و روح واحدة
لطالما وقفت مبهوتا أو مشدوها أمام أولئك الذين أصروا على حصر الشعر
في كونه واحدا من موارد الاستمتاع والنشوة .. أو اعتباره مكونا من مكونات الثقافة لأى شعب أو أمة
إن هذه النظرة قاصرة جدا عن الإلمام والتغطية لملامح وإيحاءات هذه الكلمة
إن النظرة إلى هذا الفن ينبغي أن تصبح أكثر نضجا وأكثر وضوحا وشمولا حتى لا نقع في سوءة الإخلال بالمعنى ونحن نقف في محراب اللغة
إن هذا الفن الذي بمقدوره إثارة المشاعر الكامنة .. وتهييج الطاقات الخامله
والدفع بعجلة الشعوب إلى ميادين التحرر
والزج بقضاياهم في المسار الصحيح المقرر
الفن الذي توحدت وظيفة أربابه في كونهم نوابا عن البشر
في إبراز المكنون وإخراج المخزون
الفن الذي لن تمنحك الحياة الإمساك بعصا تسياره
إلا بقدر التحامك بها
ولن تنعم عليك بوسام الحنكة فيه
إلا بمقدار ذوبانك في أبنائها وتحللك في طبقاتها
مخطيء من يظن أولئك المدعوون بالشعراء هم أكثر الناس حظا من سعادة هذه الدنيا
إذا أنهم يقرضون الشعر وينشرون البِشر
على الإطلاق
وإننى الآن إذ أتحدث . . ما أتحدث إلا عن الذي اتخذوا من الشعر حياة وموطنا...
اتخذوه مطعما وملبسا ومشربا ومسكنا
لا تحسبنهم بمفازة من نكد الحياة وضنكها وآلامها
فهم ضمير الشعوب الذي ينير الطريق لها في سرادقات التحرر إيمانا وفهما
وهم سيف الشعوب المسلط على نفوس الطغاة هزا وهدما
وهم تنهد الثكالى وضحكات الأطفال وتلعثم الشيوخ المصحوب بحكمة التاريخ الأبدية
فكم سمعنا عن شاعر صريع بيت ألَّفه
وكم حدثونا عن شاعر اغتاله السلطان لما هجاه وعانده
..فلله دركم يا أرباب القوافي..فكم لكم من إجلال الشعوب والبشر الحظ الوافي..وكم
لجراحكم من تبسم التاريخ الدواء الشافى
........................... .......................... ...........................
ولا يخلو الزمان ما دام وما دمنا من مرتزقة تبثهم الحياة في كل الشئون
ونحن الآن بصدد مرتزقة الفكر لا سيما من طبقة الشعراء
في الواقع إن خطورة هؤلاء على الأمم أشد فتكا بها من الطاعون
فبصفتهم الآلة الإعلامية والفكرية والروحية في ذات الوقت إذا سعت في تزييف الحقائق وتصغير الكبراء وتعظيم التافهين فلا شك نحن أمام فاجعة ليس لها ناجعة
في ختام مقالتى .. لا أستطيع إلا أن أسدى مناشدتين
الأولى : إلى كل من تحت أديم السماء ..أعيدوا نظرتكم إلى الشعر كمكون رئيسى في أى حياة وأية حضارة
الثانيه : إلى معاشر الشعراء..لا تنجسوا المحراب الذي تتصدرونه نيابة عن الإنسانية
ولعل للحدث تتمة
الشعر
حياة إلى الحياة .. وعمر إلى العمر .. ونفوس وأرواح إلى نفس واحدة و روح واحدة
لطالما وقفت مبهوتا أو مشدوها أمام أولئك الذين أصروا على حصر الشعر
في كونه واحدا من موارد الاستمتاع والنشوة .. أو اعتباره مكونا من مكونات الثقافة لأى شعب أو أمة
إن هذه النظرة قاصرة جدا عن الإلمام والتغطية لملامح وإيحاءات هذه الكلمة
إن النظرة إلى هذا الفن ينبغي أن تصبح أكثر نضجا وأكثر وضوحا وشمولا حتى لا نقع في سوءة الإخلال بالمعنى ونحن نقف في محراب اللغة
إن هذا الفن الذي بمقدوره إثارة المشاعر الكامنة .. وتهييج الطاقات الخامله
والدفع بعجلة الشعوب إلى ميادين التحرر
والزج بقضاياهم في المسار الصحيح المقرر
الفن الذي توحدت وظيفة أربابه في كونهم نوابا عن البشر
في إبراز المكنون وإخراج المخزون
الفن الذي لن تمنحك الحياة الإمساك بعصا تسياره
إلا بقدر التحامك بها
ولن تنعم عليك بوسام الحنكة فيه
إلا بمقدار ذوبانك في أبنائها وتحللك في طبقاتها
مخطيء من يظن أولئك المدعوون بالشعراء هم أكثر الناس حظا من سعادة هذه الدنيا
إذا أنهم يقرضون الشعر وينشرون البِشر
على الإطلاق
وإننى الآن إذ أتحدث . . ما أتحدث إلا عن الذي اتخذوا من الشعر حياة وموطنا...
اتخذوه مطعما وملبسا ومشربا ومسكنا
لا تحسبنهم بمفازة من نكد الحياة وضنكها وآلامها
فهم ضمير الشعوب الذي ينير الطريق لها في سرادقات التحرر إيمانا وفهما
وهم سيف الشعوب المسلط على نفوس الطغاة هزا وهدما
وهم تنهد الثكالى وضحكات الأطفال وتلعثم الشيوخ المصحوب بحكمة التاريخ الأبدية
فكم سمعنا عن شاعر صريع بيت ألَّفه
وكم حدثونا عن شاعر اغتاله السلطان لما هجاه وعانده
..فلله دركم يا أرباب القوافي..فكم لكم من إجلال الشعوب والبشر الحظ الوافي..وكم
لجراحكم من تبسم التاريخ الدواء الشافى
........................... .......................... ...........................
ولا يخلو الزمان ما دام وما دمنا من مرتزقة تبثهم الحياة في كل الشئون
ونحن الآن بصدد مرتزقة الفكر لا سيما من طبقة الشعراء
في الواقع إن خطورة هؤلاء على الأمم أشد فتكا بها من الطاعون
فبصفتهم الآلة الإعلامية والفكرية والروحية في ذات الوقت إذا سعت في تزييف الحقائق وتصغير الكبراء وتعظيم التافهين فلا شك نحن أمام فاجعة ليس لها ناجعة
في ختام مقالتى .. لا أستطيع إلا أن أسدى مناشدتين
الأولى : إلى كل من تحت أديم السماء ..أعيدوا نظرتكم إلى الشعر كمكون رئيسى في أى حياة وأية حضارة
الثانيه : إلى معاشر الشعراء..لا تنجسوا المحراب الذي تتصدرونه نيابة عن الإنسانية
ولعل للحدث تتمة